أخبار وتقارير

رسالة تهنئة من “أوباما” ل”باسندوة” تتحول إلى “لغز” و مواقع اصلاحية تعتبرها دعما و نقطة تسجل ضد هادي

يمنات – الأولى
استقبل رئيس مجلس الوزراء, محمد سالم باسندوة, أمس الأربعاء, القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بصنعاء كارين ساساهارا, التي سلمته رسالة تهنئة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”, خبر رسالة التهنئة في موقعها الإلكتروني, أمس, دون أن توضح “تهنئة” بمناسبة ماذا؟ فيما تلقفت بعض المواقع الإخبارية المساندة للتحالف السياسي الذي يعبر عنه باسندوة؛ معظمها مواقع إصلاحية أو قريبة من التجمع اليمني للإصلاح؛ تلقفت خبر الرسالة باعتباره “دعماً” من الرئيس الأمريكي لباسندوة, ونقطة يسجلها الأخير ضد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, حيث يرتبط الطرفان بعلاقات غير ودية منذ مجيئهما إلى منصبيهما بناء على المبادرة الخليجية, قبل عامين.
وكالة “سبأ” أوضحت أنه جرى خلال اللقاء بين باسندوة والقائمة بالأعمال الأمريكية, مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين, وآفاق تنميتها وتطويرها في كافة المجالات, بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين, إضافة إلى الدعم الأمريكي المتنامي لتعزيز عملية التنمية والاستقرار في اليمن.
وتطرق اللقاء إلى الخطوات الجارية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني, والإسناد الإقليمي والدولي المطلوب لدعم الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها في هذا الجانب.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء امتنانه وتقديره لما تضمنته رسالة الرئيس الأمريكي من مشاعر طيبة تجاهه شخصيا وتجاه الشعب اليمني, معرباً عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً لدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية, وما أبدته من حرص على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. منوهاً بالمواقف الإقليمية والدولية التي ساندت اليمن في هذه المرحلة, والدور المعول عليها في مواصلة هذا الإسناد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني, حسب تعبيرها.
وعلى الأرجح, فإن التهنئة من الرئيس الأمريكي لباسندوة تتعلق بالذكرى ال3 لثورة ال11 من فبراير, التي صادفت, أمس الأول الثلاثاء, غير أن الخبر الرسمي لم يشر لذلك, وما من تفسير واضح لتعمد “سبأ” إخفاء المناسبة.
سياسيون ناقشوا خبر رسالة الرئيس الأمريكي, في مواقع التواصل الاجتماعي, مساء أمس, وقال الناشط السياسي علي سيف حسن, رئيس منتدى التنمية السياسية, إن الأرجح أن الرسالة موجهة لأطراف أخرى غير باسندوة.
وقال حسن, في صفحته على “فيسبوك”: “الأرجح عندي, والله أعلم, أن رسالة الرئيس أوباما لرئيس الوزراء الأستاذ باسندوة, في محتواها, وليس في شكلها, موجهة إلى أطراف أخرى ليس لهم صفة رسمية تمكن أوباما من مراسلتهم, أكرر الله أعلم, حسب تعبيره.
ويمثل باسندوة النصف المنظم إلى “الثورة” داخل حكومة الوفاق الوطني, وعُين في منصبه بناء على المبادرة الخليجية التي نصت على أن يكون رئيس الجمهورية من المؤتمر الشعبي العام, ورئيس الحكومة من تكتل اللقاء المشترك, أي أن باسندوة يمثل “الثورة” في نظر الأمريكيين لا “الرئيس هادي”.
تزامنت تهنئة أوباما مع خروج مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن رئيسية أخرى, الثلاثاء تطالب بإسقاط حكومة باسندوة, نظراً لضعفها, وعجزها طوال عامين من عمرها, عن إيقاف حالة التدهور المستمر في أوضاع البلاد, خصوصاً على صعيد الوضعين الأمني والاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى